لا شك بأن الولايات المتحدة الأميركية هي الداعم الأول لحليفتها في الشرق الأوسط إسرائيل ولكن اليوم وبعد الحرب الأجرامية والأبادة الجماعية لأهل غزة بات واضحا” بأن هذه الحرب هي أميركية بتنفيد إسرائيلي وغطاء عربيوما قاله نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن روبرت وود الذي وضع الفيتو لعدم وقف حرب غزة بأن قرار وقف الحرب لم يتطرق لحماس وما قامت به من أعتداء على إسرائيل لذلك نحن وضعنا فيتو؟ هذا هو الموقف الاميركي والدليل بأن أميركا في هذا الملف هي الراعية الأولى للأرهاب في العالم والجميع يعلم بأن أميركا تستخدم حق النقض منذ سنوات بأي أمر يتعلق بأسرائيل وبالتالي هي المشجع لأستمرار الحرباليوم اميركا تعمل بكل جهد للحفاظ على أمن أسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى التي فاجأت العالم وبنفس الوقت كشفت حجم التخاذل العربي ونحن نعلم بأن الضغط الأميركي بهذه الحرب هو ليس لأجل القضاء على حماس فقط بل لأن الأميركي يريد السيطرة على الغاز والنفط على ساحل الشرق الأوسط من الحرب السورية إلى تفجير مرفأ بيروت وصولا” إلى غزة.لذلك نرى حجم التخاذل العربي وأنعقاد القمة الإسلامية العربية بعد شهر من الحرب ولولى وجود رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وموقفه المشرف الذي قال فيه بأن فلسطين هي دولة وحدودها من البحر إلى النهر وطالب بتسليح الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه وأرضه والموقف المشرف للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد لكانت فعلا” هذه القمة لا تختلف عن مجلس الأمن ولا الموقف الأميركي ولا التخاذل العربي المعيبلذلك نحن لا نبني أي أمل من الموقف الأميركي وكنا نتوقع هذا الفيتو لأن الحرب اليوم في غزة هي رسالة لكل الحركات المقاومة لإسرائيل وعلى الجميع التنبه لهذا المخطط فاليوم أصبح واضحا” حجم المؤامرة والحرب هي فعلا” أميركية بتنفيذ إسرائيلي وغطاء من بعض أكثرية الدول العربية
نضال عيسى
