مؤتمر السلام بالقاهرة..
مؤتمر السلام الذي يضم أطرافا متعاطفة ومساندة للكيان الصهيوني لا ننتظر منه إلا إتاحة المزيد من الوقت للصهاينة ودول العدوان المساندة في قتل الابرياء من النساء والاطفال وإبادة شعب أعزل وإسقاط المزيد من القنابل الفسفورية ومختلف الذخائر لتطبيق سياسة الأرض المحروقة .
قطاع غزة محاصر دون ماء أو غذاء أو كهرباء أو دواء والصهيوامريكي يقوم بمجازر يوميا لم يستثن مدرسة أو مشفى أو دار عبادة أو مؤسسة تحاول توفير الأمان لحياة اللاجئين ولم يسلم حتى طواقم الاسعاف والاعلام فكل شيء متاح للعربدة والهمجية الصهيونية انتقاما لما تعرض له الصهيوني من هزيمة وفشل كبير يوم السابع من أكتوبر ومازال حتى الساعة مرعوبا من أي مغامرة باجتياح بري للقطاع لذا لم يتورع في تنفيذ حرب إبادة جوية بالقاذفات والقنابل المحرمة محاولة لاسترداد هيبته وبالتالي توسيع دائرة المحرقة حيث يسقط يوميا يسقط من الضحايا المدنيين وللأسف لم يتحرك ضمير العالم كما أن الدول العربية والاسلامية الخائرة تراقب المشهد دون حراك مشلولة الارادة لم تقم بدورها حتى أضعف الايمان فلا حظر في صادرات النفط والغاز ولا مقاطعة ولا سحب سفراء ولا حتى إدخال مساعدات لهذا القطاع المنكوب المحاصر الذي تستفرد به آلة الحرب الوحشية الصهيونية، ناهيك عن غياب تسجيل موقف عربي ديني انساني أخلاقي بإفساح المجال للشعوب العربية والاسلامية لتقوم بدورها في ظل عجر النظام الرسمي وغياب روح التضامن الاسلامي ومبدا الدفاع المشترك وتجاهل الواجب الشرعي الذي كفلته كل الشرائع والاديان في نصرة المظلوم. فإنا لله وإنا إليه راجعون والله المستعان .
أين الامة عن قوله تعالى:
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (218)
خميس القطيطي