1000 مقاتل من أسود المقاومة تدربوا في إيران, و عبر الاونلاين
هكذا تم التحضير لعملية طوفان الاقصى.. و السؤال الكبير, كيف تم إنجاز المهمة ؟
أساس
في حديث مع مصدر موثوق في محور المقاومة، تم الكشف للمرة الأولى عن تفاصيل دقيقة حول التدريبات التي أُجريت لفرق النخبة استعدادًا للأحداث الأخيرة. هذه التدريبات كانت مكثفة وتمت في إيران، حيث شارك بين 800 وألف مقاتل. هؤلاء المقاتلون عادوا سالمين إلى قواعدهم وتم احتجاز أكثر من 130 أسيرًا.
العملية العسكرية شملت هجومًا شاملًا “برّاً وبحراً وجوّاً” وأيضًا “تحت الأرض”، مما جعلها عملية متعددة الأبعاد. فيما يلي بعض النقاط البارزة:
السرية الكاملة: تم تنفيذ العملية بسرية تامة، مما جعلها غير معروفة لاستخبارات إسرائيل والولايات المتحدة وغيرها. حتى بعض القادة العسكريين في حركة حماس لم يكونوا على علم بالتفاصيل الدقيقة، واكتشفوا تفاصيلها من وسائل الإعلام.
استعدادات مشتركة: قامت حماس بإعلام حركة الجهاد الإسلامي قبل بدء العملية بوقت قصير. هذا سمح لوحدات سرايا القدس بالانضمام إلى كتائب القسام في الهجوم.
تنظيم معقد: تم تنظيم المجموعات المشاركة في التدريبات والهجوم على شبكة “عنقودية” لحماية العملية من التعرض. وهذا يعني أن كل مجموعة كانت تتدرب على مهامها دون معرفة التفاصيل الكاملة والتنظيم العام للعملية.
هجمات صاروخية كبيرة: أطلقت وحدات صاروخية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي أكثر من 3,000 صاروخ بمختلف العيارات خلال العملية.
هجوم سيبراني: كان هناك هجوم سيبراني ضد أنظمة الإنذار والقبة الحديدية وأنظمة المراقبة. وعلى الرغم من عدم الكشف عن مصادر الهجوم، إلا أن هناك مؤكدات على مشاركة عدة جهات فيه.
استخدام متعدد للوسائل: بالإضافة إلى الهجمات البرية والجوية، استخدم المقاتلون القوات البحرية والطائرات الشراعية لاقتحام المواقع الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة.
استخدام الأنفاق: تم الكشف عن الهجوم من شبكة الأنفاق الممتدة من شمال القطاع إلى جنوبه. المقاتلون خرجوا من هذه الأنفاق على دراجات نارية.
أعداد المقاتلين وأسرى إسرائيليين: كان عدد المقاتلين بين 800 و1,000، وتم احتجاز أكثر من 130 أسيرًا إسرائيليًا. ويعتقد أن هناك تفاصيل أخرى لم تكشف عنها الجهات الإسرائيلية بخصوص ما تم اغتنامه من مواقع عسكرية وأمنية.
ما خفيَ أعظم؟
على الرّغم من تسجيل الجهات الإسرائيليّة أرقاماً قياسياً لعدد القتلى من الجيش والمستوطنين والجرحى والأسرى، إلّا أنّ المصدر يؤكّد التالي:
– ما لم يكتشفه الجيش الإسرائيلي أكبر ممّا يعتقد، خصوصاً ما يتعلّق ببعض الرّتب العسكريّة الرّفيعة، وما استطاع المُقاتلون اغتنامه من المواقع العسكريّة والأمنيّة ومقرّات القيادة الإسرائيليّة.
– صارَ من شبه المُؤكّد أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين لدى القسّام وسرايا القدس يزيدُ على 130.
– تُؤكّد أوساط حركة حماس أن لا تفاوض على الأسرى إلّا بعد التوصّل لوقف إطلاق النّار.
– يستعمل قياديّو “حماس” مع من يتواصل معهم عبارة “تبييض السّجون”، أي تحرير كلّ المُعتقلين العرب والأجانب مُقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
– تقول أوساط “حماس” إنّ صفقة الجنديّ جلعاد شاليط أسفرَت عن الإفراج عن 1,024 أسيراً من سجون الاحتلال، وتُعوّل قيادة الحركة على إطلاق كلّ الأسرى وفي مُقدّمهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشّعبيّة لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والكشف عن مصير الأسير اللبنانيّ يحيى سكاف.
هذه المعلومات تظهر التعقيد والجوانب المتعددة للعملية، وكيف تم التحضير لها بشكل دقيق ومحكم.