خواطر من وحي طوفان الاقصى(11)
** الارباك ايضا هزيمة
معن بشور.
البلبلة التي سادت المستوطنين والجيش الصهيوني خلال ال90 دقيقة التي اعقبت المعلومات عن تسلل ما بين 15 الى 20 طائرة شراعية ومسيرة الى شمال فلسطين المحتلة من الحدود مع لينان وسورية…كانت اكثر من ارتباك سيبراني او خطأ بشري …كانت هزيمة جديدة لجيش طالما ادعى انه من اقوى جيوش العالم على كافة المستويات, واظهرت كم هو هش هذا الكيان الذي تهزه اشاعة ذكية او سرب من البجع جرى استخدامه من قبل مقاومة اصبحت متمرسة في اثارة الخوف لدى عدو تمادى في عدوانه وغيه معتقدا ان المقاومة في بلادنا عاجزة عن التصدي له..وما يزيد من خطورة الانهيار الذي بدأ يدق ابواب الكيان المصطنع هو ان هذه الحرب التي ظن كثيرون انها في احسن الحالات لن تكون اكثر من عملية نوعية تنفذها كتائب القسام ومعها فصائل المقاومة…فاذ بها تتحول الى حرب ما زالت قيادة المقاومة تتحكم بمسيرتها وتسيطر حتى على اصغر التفاصيل فيها ووسط متابعة بالصوت والصورة كما وعد قبل فترة الامين العام لحزب الله السيد حسنن نصرالله…ولن يغير من مسار الانتصار الاتي اي تهديد امريكي او غربي حتى لو جاء من الرئيس الاميركي ذاته الذي عانت بلاده ما عانته على يد المقاومة العرببة والاسلامية على مستوى الامة والاقليم..واذا كانت ذاكرة بايدن قد اصيبت بالضعف فاننا نطلب منه ان يطلب من مكتبه ان يجلب له صور انسحاب جيشه واجهزته وعملائه من فيتنام وصور جثث جنوده في العراق على يد المقاومة العراقبة وصور البارجة نيو جرسي المنسحبة من الشاطئ اللبناني على وقع قصف الوطنيين اللبنانيين في الجبل والضاحية وبفعل كافة القوى المقاومة التي انطلقت من العاصمة وتوسعت في الجنوب والبقاع..لقد قلنا الف مرة اننا امام عالم يتغير لكن اسرى مصالحهم الضيقة وحساباتهم وعصبياتهم المريضة لا يصدقون…