هذا هو نوع الصاروخ الذي استخدم في قتل سليماني
تشير التحليلات الأولية إلى استخدام صاروخ من طراز Hellfire R9X في عملية تصفية قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والمرافقين له، حيث ظهرت بقايا الجثث ممزقة إربا بالإضافة إلى آثار الدمار أعلى المركبات، وهي المرة التاسعة الذي تستخدم القوات الأميركية هذا الطراز من الصواريخ إلى جانب صواريخ أخرى تطلق بواسطة الدرون.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن تفاصيل العملية والصواريخ المستخدمة خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون خلال ساعات.
وبحسب ما نشرته مجلة “Popular Mechanics”، قامت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بتصميم صاروخ فريد من نوعه لتنفيذ عمليات تصفية واغتيال عناصر مستهدفة تابعة لتنظيم القاعدة وداعش في سوريا. ويعرف الصاروخ من طراز Hellfire R9X أيضا باسم “Flying Ginsu”، نسبة إلى أحد أنواع السكاكين المشهورة.
ويزن الصاروخ R9X حوالي 45 كلغ بخلاف الشفرات الست التي تكفي لقتل أي شخص داخل نطاق طيرانها بنسبة 100%، وتبلغ منطقة الخطر المميتة حوالي 75 سم، وهو ما يفسر أن بعض بقايا الجثث تم تقطيعها إلى أجزاء تطايرت بعيدا عن موقع اندلاع الحريق في المركبتين اللتين كان سليماني والمرافقون له يستقلونهما، وكما يظهر في اللقطة التي تظهر يد سليمان وبها خاتمه الذي تم التعرف على تصفيته من خلاله.
ويمكن للصاروخ Hellfire قتل العنصر المستهدف عن طريق الانقضاض عليه، حيث تبرز عند الدنو من الهدف بسرعة فائقة، عدة شفرات فولاذية ذات أسنان حادة مدببة تؤدي إلى تقطيع الهدف إربا. وتستخدم وكالة الاستخبارات المركزية الصاروخ لاستهداف أفراد معينين بدقة من دون أن تصيب المدنيين القريبين من المركبة التي يستقلها.
وتلخصت العملية الثامنة وقبل الأخيرة للصاروخ المبتكر في استهداف حافلة صغيرة كانت تسير بين مدينتي إعزاز وعفرين. وقيل إن الهجوم أسفر عن مقتل أحد قادة تنظيم القاعدة وراكبين، وإصابة راكب ثالث بجروح بالغة. وتأتي العملية في إطار جهود للقوات الأميركية للقضاء على عناصر تنظيم القاعدة وداعش في المنطقة.
هذا وتم تصميم الصاروخ في الأصل كسلاح مضاد للدبابات لكنه أصبح السلاح المفضل تزويده للدرون طراز Predator وطراز Reaper، وهو عبارة عن صاروخ موجه بالليزر، مما يعني أنه يحتوي على نبض من ضوء الليزر الموجه إلى الهدف. ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 7 كلم، مما يعني أن درون من طراز Predator يمكنه إطلاق الصاروخ خارج نطاق السمع بشكل مباشر باتجاه العدو المستهدف.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في أيار 2019، أن وكالة الاستخبارات المركزية طورت صاروخًا جديدًا يستند إلى طرازات Hellfire Romeo R9X، حيث تم استبدال الرأس الحربي المتفجر بـ6 شفرات حادة مزودة بزنبرك. وتبرز الشفرات في جميع الاتجاهات قبل لحظات من بدء الضربة، وعند إصابة الهدف تؤدي إلى تمزيقه بسرعة وتصيبه بجراح عميقة قاتلة.
وبدأ استخدام النسخ الأولى من الصاروخ Hellfire R9X في عملية تصفية جمال البدوي، العقل المدبر المتهم بتفجير المدمرة يو إس إس كول في عام 2000، كما جرى استخدامه ضد قيادي بارز في القاعدة وهو أحمد حسن أبو خير المصري في شباط 2017.